Wednesday, May 15, 2019

مواصلة ملف الادمان (الحشيس)

هل الحشيش إدمان ؟! سؤال يطرحه الكثيرون لانه يسود في المجتمعات العربية عاده ان الحشيش وماشابه الحشيش مثل القات في اليمن أو الكحول والخمور في العالم الغربي يعتقدون أنه ليس مخدر.
و ذلك نتيجة الثقافة المجتمعية التي تكون في مثل هذه البلاد مثل انه يستطيع التحكم ومثل انه يستطيع الامتناع عنه في أي وقت وللأسف يقع الكثير في براثن مرض الإدمان نتيجة عدم وعي منهم أن الإدمان في حد ذاته لا يتعلق بالمادة المخدرة بل يتعلق بـ الادمانيه النفسية.
وإدمان الشعورالذي ينشأ عند الشخص من استخدامه لمثل هذه الأنواع من المخدرات في خلق اعتماديه نفسيه عليه تؤدي إلى الإدمان وهذا هو الفرق الجوهري بين المدمن والمتعاطي لمثل هذه المواد والحقيقة أن المدمن لمثل هذه الأنواع يظل دائما أسير فكره انه متعاطي ولذلك يكون علاج ادمان الحشيش والتعافي منها نفسيا في كثير من الأوقات اصعب من الهيروين .
ما هو مخدر الحشيش ؟
الحشيش هو أكثر أنواع المخدرات انتشارا في العالم وذلك يرجع إلى سهولة تعاطيه ورخص ثمنه ولا يلزم استخدامه أدوات معقدة للتعامل معه مثل استخدام السرنجات في الهيروين، وغيره .
يتم إستخراج الحشيش من شجيرات القنب الهندي (Cannabis Sativa) وهو المسمى العلمي للحشيش والذي يتم زراعتها في المناطق الاستوائية والمناطق المعتدلة ويطلق عليه الماريجوانا والتي تنتشر في دول مثل أمريكا أو دول أوروبية هي أوراق وأزهار القنب الجافة.
• الأسماء المتداولة للحشيش

يستخدم الحشيش أو الهاش ويفرق المتعاطين بين الحشيش الافغاني والحشيش المغربي الاسم العلمي للحشيش هو Cannabis ويطلق عليه
o يانج ـ ياجاني في الهند - أجا ـ في جنوب أفريقيا .
o ماريجوانا ـ مارينا ـ في أمريكا – الزطلة في تونس – الهاش
البانجو أيضا يعتبر من نفس نبتة القنب الهندي في ببساطه والحشيش هو السائل المجفف من المادة الصمغية التي يتم جمعها من على سيقان نبات القنب والنموات التي تسمى Trichome والتي تحتوي على مادة Tetrahydro-Cannabinol والتي تسمى في الأوساط الطبية THC  وتلك المادة تكون بنسبة 10 ٪ تقريبا في هذه المادة الصمغية أما البانجو هو ببساطة القمم المزهرة التي الأخضر والبني والرمادي. والمادة المخدرة في البانجو THC تساوي حوالي 2% من الوزن الكلي.تقطف من أعلى شجرة "" القنب الهندي"" ثم تجفف في الظل وتحصن في شكل بودرة غير ناعمة، تتكون من الزهر والأوراق الصغيرة والفروع الرقيقة والبذور.

ولكونه خليط من الأوراق المجففة والمقطعة مع بعض البذور والسوق والأزهار من نبات القنب فيبدو أيضاً خليطاً من ألوان الأخضر والبني والرمادي. والمادة المخدرة في البانجو THC تساوي حوالي 2% من الوزن الكلي.

تأثير الحشيش على الجسم:
عندما يقوم المتعاطي بتدخين الحشيش أو ابتلاعه ، يحدث توزيع المكونات الكيميائية له في مجرى الدم لتصل هذه المكونات إلى المخ . وعندما يتم التعاطي بالتدخين ، يحدث ذلك في غضون بضع ثوان . أما عندما يتم تعاطيه بالفم ، فإن الأمر قد يستغرق وقتا أطول كي تتفكك هذه المكونات في الجسم.
وبمجرد وصول الحشيش إلى المخ ، فإن مادة تي إتش سي وغيرها من المواد الكيميائية المخدرة تتحد مع مستقبلات الكانابينويد في المخ وبالاخص في الجزء من المخ المعروف باسم قرن آمون وفي العقد القاعدية و المخيخ . وهذه الأجزاء من المخ هي المسؤولة عن العديد من الوظائف العقلية وعن التحكم الكلي في الجسم.
وعندما تتحد هذه المواد مع المستقبلات في المخ ، تقوم مادة تي إتش سي بشكل صناعي بتنشيط الخلايا العصبية في هذه المناطق مما يؤدي إلى الخلل في الأداء الوظيفي الطبيعي تحدث كل من النشوة و الآثار السلبية المرتبطة بتعاطي الحشيش .
وهذه المواد تعشق الدهون فتدخل في الدم وتبحث عن الأماكن الغنية بالدهون في الجسم مثل الخصيتين والمخ الذي يتكون ثلثه تقريبًا من الدهون وتصبح مثل الضيف الثقيل حتى تعود إلى  الكبد بواسطة الدم وتتكسر إلى مركبات بسيطة فتترك الجسم عن طريق البول والفضلات، وفي دخولها وخروجها للجسم تؤثر على وظائف الجسم وتلف الرئتين والقلب والجهاز التناسلي و المخ وجهاز المناعة، ولا توجد مادة أكثر من الحشيش يستمر مكونها وتأثيرها في خلايا الجسم، ولذلك يظهر أثرها في تحليل البول خلال مدة  تتراوح ما بين 3-4 أسابيع بعد التوقف عن تدخين الحشيش. كما أن الحشيش يؤثر على كل أجهزة الجسم وكل الحواس ..

تأثير الحشيش على الجهاز التنفسي:
• دخان الحشيش يعرض الخلايا للموت فتصبح جزءًا من الأنسجة، وهذه الأنسجة تسبب إعاقة في حركات التنفس الطبيعي، وما يفسدهدخان الحشيش لا يصلحه التوقف عن التعاطي.
• كما أن الخلايا الدفاعية (الماكروفاج) في الإنسان العادي تكون صغيرة وقوية تتصدى لكل هجوم.. أما في الإنسان المدمن فإن دخانالحشيش يخدرها فتصبح بلا حول ولا قوة. وأيضًا دخان الحشيش يهيئ الخلايا لظهور سرطان الرئة بنسبة 91%.

تأثير الحشيش على الجهاز الدوري:
الذي يتعاطى الحشيش يخفق قلبه بشدة، وتصل عدد ضرباته من 130 إلى 150 ضربة في الدقيقة لأن غاز أول أكسيد الكربون الداخل للرئة نتيجة تدخين الحشيش يزداد،
فالقلب يضطر للعمل بقوة أكبر ليحصل على كمية الأكسجين التي تحتاجها عضلات القلب ولا تجدها، في إدمان الحشيش يتلف عضلة القلب، ولذلك فمن الخطر جدًا أن يتعاطى الشخص المصاب بقصور في الشريان التاجي الحشيش.

تأثير الحشيش على المخ:
• يبلغ وزن المخ نحو ثلاثة أرطال، ويمثل ثلث الوزن مواد دهنية، في محور كل خلية عصبية في المخ يحوطه ويغلفه جراب دهني، وهذه المواد الدهنية تستقر فيها المادة الفعالة في الحشيش دلتا-9 T.H.C حتى في الفترات التي يتوقف فيها المدمن عن تعاطي الحشيشفإن حالة التسمم بالحشيش لا تتوقف لأن خلايا الجسم تحتفظ بكميات قليلة من مادة دلتا-9.
• وفي تجربة قام بها د. مارك جولد أستاذ الطب النفسي سنة 1983م في نيوجرسي بأمريكا على مائة مدمن بعد أن أدخلهم المستشفى ومنع عنهم الحشيش وظل يجرى لهم التحاليل الطبية فاكتشف أن المواد الفعالة T.H.C تظل في جسم المدمن بعد توقفه عن الإدمان بنحو أربعين يومًا ، وخلايا المخ تختلف عن خلايا الجسم لأن ما يموت منها لا يستبدل ولا يعوض.
• ومن أمثلة الأضرار التي تلحق بـ مخ المدمن أن شبكة الاندوبلازم التي بها خيوط متراصة ومترابطة، وهي التي تقوم بالعمل الكيميائي لإرسال الإشارات، وبفعل الحشيش تتلف هذه الشبكة الهامة وتتخذ الخيوط شكل فوضوي، في الحشيش يؤثر على درجة توصيل الإشارات بين خلايا المخ، وأيضًا يعطل مركز الغثيان المسئول عن عملية القيء عند وجود مادة سامة أو غير مقبولة في المعدة.

تأثير الحشيش على العين والجلد والشعر:
تعاطي الحشيش يؤدي إلى التهابات العين والاحتقان الشديد الذي يترك منظرًا مميزًا مدمن الحشيش، وأيضًا اصفرار الجلد وفقدان نضارته، وجفاف الشعر وفقدان لمعانه.

تأثير الحشيش على النمو الجنسي:
تعاطي الحشيش في السن المبكر يؤخر النمو الجنسي للمراهقين، فى الحشيش يؤثر على جزء هام في المخ يدعى ""الهيبوثلامس"" وهذا الجزء له اتصال مباشر بالغدة النخامية التي تفرز الهرمونات الجنسية، في مادة الـ T.H.C تثبيط الهرمونات الجنسية التي تنشأ من الغدة النخامية، وهذه الهرمونات هي المسؤولة عن بداية النمو الجنسي خلال السن 12-13 سنة.

تأثير الحشيش على جهاز المناعة :
• أجرت الدكتورة ""ماريا ايرادور بدس"" في أثينا دراسة على كرات الدم البيضاء لبعض الذين يتعاطون الحشيش وقارنتها بغيرهم الذين لا يتعاطون الحشيش، وكرات الدم البيضاء تمثل جزءًا هامًا من جهاز المناعة، وتشمل الخلايا الليمفاوية، وخلايا النيوترال وفيلات.
• وعندما يهاجم الجسم فيروس أو مادة كيميائية غريبة فإن الخلايا الليمفاوية تفرز أجسامًا مضادة لهذا الفيروس أو تلك المادة الكيميائية الغريبة.
• أما الخلايا النيوتن فيلات فإنها تمتد منها زوائد سيتوبلازمية تهاجم العدو و تمتصه وتقضي عليه في عملية تُسمى بالتهام الجراثيم، وكانت نتيجة الدراسة أن خلايا الدم البيضاء في الأصحاء تكون صحيحة ومتينة ومتينة أما في المدمنين فإنها تعاني من نقص البروتينات.
• وظهرت أنها أصغر ومجعدة وفي صورة مشوهة لا تقدر أن تؤدي عملها كما كانت أولًا، وقالت الدكتورة مارييتا ""أن دراستنا وبحثنا قد أبانت وأوضحت أن الحشيش يتسبب في إضعاف الوسائل الدفاعية.
• إن مدخن الحشيش قد لا يبدو وأن لديه أي مرض ظاهر ولكن جسمه في الحقيقة غير مستعد لمواجهة أي تحدي في مجالات المرض الكامن أو المرض المستتر الدفين.
• إن خلايا جهاز المناعة عند متعاطي الحشيش ليست في حالة تتيح لها الاستجابة الكافية لمتطلبات الدفاع. إنها هي الأخرى مثل المتعاطي.

تأثير الحشيش على الأطفال:
• السيدة الحامل التي تتعاطى الحشيش تتعرض هي وجنينها إلى 61 مادة من مواد الكنابين وودز التي لها آثار ضارة.. الأطفال المولودين من أمهات مدمنات يتحدين الضوء، فالطفل العادي وليد أربعة أيام لو أضاءت النور أمام عينيه بمعدل ثانية كل عشر ثواني فإن الطفل يغلق عينيه أما طفل الحشيش فحتى لو أغلق عينيه فإنه ينظر خلسة..
• أطفال الحشيش يتعرضون للرعشة والارتجاف أكثر من الأطفال العاديين، بنسبة 41% من مواليد المدخنات الحشيش يحتاجون إلى الإنعاش عقب الولادة، ويكون وزن الطفل أصغر من الطبيعي، في ولد صغير الرأس وفتحات العينين صغيرة..
• تعاطي الحشيش يقلل من لبن الأم لأن مادة T.H.C تبحث عن الدهنيات وتلتصق بها، ولذلك تنجذب إلى الثديين وتقلل من كمية اللبن، وأيضًا نسبة الوفيات في أطفال الحشيش أكبر منها في الأطفال العاديين.
نسأل الله ان يحفظ اولادنا بناتنا
نواصل في بقية المخدرات .....